abdo-ph

اهلا وسهلا بكم في منتدى ريـــادة abdo-ph
حسب معلومات الادارة انت غير مسجل لدينا000 يمكنك التسجيل اذا كانت هذه الزيارة الاولى للمنتدى ، او يمكنك الدخول الى المنتديات والمشاركة ان كنت مسجل مسبقا 0

الادارة
___________________________________

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

abdo-ph

اهلا وسهلا بكم في منتدى ريـــادة abdo-ph
حسب معلومات الادارة انت غير مسجل لدينا000 يمكنك التسجيل اذا كانت هذه الزيارة الاولى للمنتدى ، او يمكنك الدخول الى المنتديات والمشاركة ان كنت مسجل مسبقا 0

الادارة
___________________________________

abdo-ph

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Welcome to the forum leadership abdo-ph Center - GSM - Syria Mobile: 0935574000

اهلاً بكم في منتدى خبراء صيانة المحمول ... لسنا الوحيدين ولكننا الاكثر خبرة في مجال صيانة الموبايل... جاهزين لتلقي طلبات الصيانة وايجاد الحلول المناسبة... نعمل على مدار الساعة لخدمتكم... للتواصل مع الادارة على الواتس اب: 00963935574000___________________________________

    أذا الشعر لم يهززك عند سماعه،فليس خليقا أن يقال له شعر

    Admin
    Admin
    Mr.abdo
    Mr.abdo


    عدد المساهمات : 40
    نقاط : 6097
    تاريخ التسجيل : 06/02/2011
    العمر : 38

    أذا الشعر لم يهززك عند سماعه،فليس خليقا أن يقال له شعر Empty أذا الشعر لم يهززك عند سماعه،فليس خليقا أن يقال له شعر

    مُساهمة  Admin الخميس مارس 31, 2011 1:22 am

    يقول الزهاوي..أذا الشعر لم يهززك عند سماعه،فليس خليقا أن يقال له شعر..
    وشعر الرثاء هو شعر الوفاء والصدق ؛لصيق بالقلب؛
    يثيره الفقد؛وتبدعه الماعناة:وأي شيء أمر وأكبر لوعة ومعاناة من الفراق والفقد؟! فمن منا لم تغتال يد المنايا له عزيزا..ومن منا لم تحم غربان الفراق
    في أفقه فتخطف منه حبيبا كان بألامس تؤام روحه وشريك نبضه:واليوم أصبح
    بفعل الاقدار ذكرى.وأى ذكرى؟ذكرى تقرح الجفون دموعها.
    وترهب الروح أوجاعها.وتغور في أعماق القلوب جراحها.وتقشعر الابدان
    لحقيقتها.

    ............................................
    الاهداء

    أقول لك.....؟

    لا تكتب لي رسائل حب بعد اليوم لأنني لن أنشرها! لا
    تفتتني بحامض قلم ينسكب من السطور على طرف قلبي. لا تقلْ
    لي إنك تحبني، فأنت أداة القدر في مؤامرة محكمة لإذلالنا معاً.
    أحببتك بين ضحكة وأخرى من ضحكاتي، ونسيتك بين ميتة
    وأخرى من ميتاتي...
    ولن أعيد إليك رسائلك.
    فالبحر لا يعيد دوماً إلى البر غرقاه.

    ...................................




    ومن روائع ماقيل في الفراق.
    قو ل ألشاعر:
    وكيف السبيل وقد شطت بنا الدار..أم كيف اصبر والاحباب قدسارو

    ومجلس الاّنس اضحى بعد ساكنه..مستوحشا حين غابت عنه اخبار

    ماكان أحسننا والدار يجمعنا ..والشمل مجتمع والعيش مدرار

    ليت الغراب الذي نادا بفرقتنا..عار من الريش لاتأويه أوكار.
    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


    ؛؛
    وقول الاخر؟
    وقائلة لما أردت وداعها..حبيبي أحقا أنت بالبين فاجعي؟

    فيارب لايصدق حديث سمعته..لقد راع قلبي ماجرى في مسامعي

    بكت فأرتني لؤلؤا متناثرا..هوى فالتقته من فضول المقانع

    ولما رأت أن الفراق حقيقة ..وأني عليه مكره غير طائع


    تبدت، فلا والله ما الشمس مثلها..أذا أشرقت أنوارها في المطالع

    تسلم باليمنى علي أشارة ..وتمسح باليسرى مجاري المدامع

    وما برحت تبكي وأبكي صبابة..الى ان تركنا الأرض نقائع

    ستصبح تلك الأرض من عباراتنا ..كثيرة الخصب نبتها رائع
    ________________________________

    وقول الاخر
    يا من أضاعوا ودادي ردوا علي فؤادي
    ردوا سرورا تقضى وما له من معاد
    أشكو إلى الله سقمى في بعدكم وسهادي
    هذا شقائي فيكميا غبطة الحساد
    وليلة بت فيهاوقد جفاني رقادي
    تفني الدقائق قلبي وريا كوري الزناد
    من الصبابة مهدي ومن سقامي وسادي
    راعت حشاي بنوح حمامة في ارتياد
    مرتاعة لأليف لم يأت في الميعاد
    ترن إرنان ثكلى مفقودة الأولاد
    والليل داج كثيف كأنه في حداد
    تروح فيه وتغدوكثيرة التردد
    ما بين غصن وغصن لها طواف افتقاد
    ولم تزل في هيام وحيرة وجهاد
    حتى استقرت عياءمن وثبها المتمادي
    منحلة العزم ليس تقوى على الإنشاد
    ظمأى إلى الموت ريا من الأسى والبعاد
    وكان يسعى إليهاأليفها غير هادي
    يرتاد كل مكان في إثرها وهو شادي
    حتى إذا سمعته بالقرب منها ينادي
    عاد الرجاء إليها لكن بغير مفاد
    إن الرجاء معين وما الرجاء بفاد
    همت تطير إليه ولكن عدتها عوادي
    فودعته بنوح مفتت الأكباد
    وكان آخر سجعلها على الأعواد
    يا من نأوا عن عيوني ورسمهم في السواد
    وأجهدوا الفكر وثبا إليهم في البلاد
    واستنفدوا زفراتي وأدمعي ومدادي
    إلى م أغدو حزينافي غربة وانفراد
    لي في الحياة مراد وأن أراكم مرادي
    لا تجعلوه وداعي عند الممات وزادي..
    مقتبس

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


    وأرجو المعذرة لأني سأثير شجونكم بقصائد
    تستحق ان تقراء.وتستحق أن تكون ذكرى لكل من فقد حبيبا
    أو عزيزا ولم تسعفه الكلمات في نعيه.هنا يمكنكم أ أن أن تعرفوا
    كيف يكون ألوفاء الحقيقي.وكيف التعبير عن ألم الفراق والوداع الابدي ؟؟؟


    لنبداء برحلة المنقول من الرثاء وليشاركنا من كان يود ذالك

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    ونبداء ببتين ل فاطمة رضي الله عنهافي رثاء ابيها صلوات الله عليه وسلامه:
    وماذا على من شم تربة احمدا ..ألا يشم مدى الدهر غوليا

    صبت علي من الهموم لو أنها..صبت على الايام صرن لياليا
    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    ؛
    أهاجك الوجدُ أم شاقتك أثـارُ *** كانت مغانيَ نعم الأهل والدارُ
    وما لعينيكَ تبكي حرقةً وأسى *** وما لقلبك قد ضجت به النارُ
    على الأحبة تبكي أم على طـللٍ *** لم يبقَ فيه أحبــاءٌ وسمارُ

    وهل من الدهر تشكو سوء عشرته *** لم يوفِ عهداً ولم يهدأ له ثارُ
    هيهات يا صاحبي آسى على زمن *** ساد العبيد به واقتيدَ أحرار
    أو أذرف الدمع من حبٍّ يفاركني *** أو في اللذائذ والأمالُ تنهارُ
    فما سبتني قبل اليوم غانيةٌ *** ولا دعاني إلى الفحشاء فجَّارُ
    أمتُّ في الله نفساً لا تطاوعني *** في المكرمات لها في الشر إضرارُ
    وبعت في الله دنياً لا يسود بها *** حقٌّ ولا قاــــــــدها في الحقِّ أبرارُ
    وإنما حزني من صبيةٍ درجوا *** غفـلٍ من الشرِّ لم توقد لـهم نارُ
    قد كنت أرجو زماناً أن أقودهُمُ *** للمكرماتِ فلا ظلم ولا عارُ
    والآن قد سارعت دربي إلى كفنٍ *** يـوما سيلبسه برٌّ وجبـارُ
    بالله يا صبيتي لا تهلكوا جـزعاً *** عــلى أبيكم طريق الموتِ أقدارُ
    تركتم في حمى الرحمن يكلؤكم *** مــن يهدِهِ الله لا توبقـــــه أوزارُ
    وأنتمُ يا أهيــــلَ الحيِّ صبيتكم *** أمانة عندكم هـل يهمل الجارُ؟
    أفـــدي بنفسيَ أمَّاً لا يفـارقها *** همٌّ وتنــــهارُ حـزناً حين أنهارُ
    فكيفَ تسكنُ بعد اليوم من شجنٍ *** يا لوعةَ الثكـلِ ما في الدار ديارُ
    وزوجةً منحتني كلَّ ما ملكت *** من صادق الودِّ : تحنانٌ وإيثارُ
    عشنا زماناً هنيئاً من تواصلنا *** فكم يؤرقُ بعد العزِّ إدبارُ
    وإخوةً جعــــــلوني بعد فقد أبي *** أباً لآمالهم روضٌ وأزهارُ
    أستودعُ الله صحبا كنت أذخرهم *** للنائباتِ لنا أنس وأسمارُ
    الملتقى في جنان الخلد إن قبلت *** منا صلاةٌ وطاعاتٌ وأذكارُ


    ___________________________________________


    فتىً دهره شطران فيما ينوبه ****ففي بأسه شطرٌ وفي جوده شطرُ
    فتى مات بين الطعن والضرب ميتة **** تقوم مقام النصر إن فاته النصر
    ونفس تعاف العا ر حتى كأنه **** هوالكفر يوم الروع أو دونه الكفر
    فأثبت في مستنقع الموت رجله **** وقال لها من تحت أخمصك الحشر
    مضى طاهر الأثواب لم تبقى روضة**** غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
    سلام الله عليك وقفا فإني ****رأيت الحر الكريم ليس له عمر

    أبو العلاء المعري

    ..............................................

    غير مجد في ملتي واعتقادي=نوح باك او ترنم شاد
    صاح هذه قبورنا تملأ الرح=ب فاين القبور من عهد عاد
    خفف الوطء ما أظن أديم ال=أرض إلا من هذه الأجساد
    سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
    رب لحد قد صار لحداً مراراً=ضاحك من تزاحم الأضداد
    تعب كلها الحياة فما أع=جب إلا من راغب في ازدياد
    إن حزناً في ساعة الموت أضعا=ف سرور في ساعة الميلاد
    خلق الناس للبقاء فضلت=أمة يحسبونهم للنفاد
    إنما ينقلون من دار أعما=ل إلى دار شقوة أو رشاد
    واغسلاه بالدمع إن كان طهراً=وادفناه بين الحشى والفؤاد

    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    ؛؛؛
    حديقة الغروب - غازي القصيبي
    خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان إعصارِ أمـا سـئمتَ ارتـحالاً أيّها لساري؟
    أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ أسـفار؟
    أمـا تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يـحـاورونكَ بـالـكبريتِ والـنارِ
    والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ ســوى ثُـمـالةِ أيـامٍ.. تـذكارِ
    بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قـلبي الـعناءَ!... ولكن تلك أقداري
    ***
    أيـا رفـيقةَ دربـي!.. لو لديّ سوى عـمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
    أحـبـبتني.. وشـبابي فـي فـتوّتهِ ومـا تـغيّرتِ.. والأوجـاعُ سُمّاري
    مـنحتني مـن كـنوز الحُبّ. أَنفَسها وكـنتُ لـولا نـداكِ الجائعَ العاري
    مـاذا أقـولُ؟ وددتُ الـبحرَ قـافيتي والـغيم مـحبرتي.. والأفقَ أشعاري
    إنْ سـاءلوكِ فـقولي: كـان iiيعشقني بـكلِّ مـا فـيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
    وكـان يـأوي إلـى قـلبي.. ويسكنه وكـان يـحمل فـي أضـلاعهِ داري
    وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً لـكـنه لــم يـقبّل جـبهةَ الـعارِ
    ***
    وأنـتِ!.. يـا بـنت فـجرٍ في تنفّسه مـا فـي الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ
    مـاذا تـريدين مـني؟! إنَّـني شَبَحٌ يـهيمُ مـا بـين أغـلالٍ. وأسـوارِ
    هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيـتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
    الـطيرُ هَـاجَرَ.. والأغـصانُ شاحبةٌ والـوردُ أطـرقَ يـبكي عـهد iiآذارِ
    لا تـتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري
    وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بطلاً وكــان يـمزجُ أطـواراً بـأطوارِ
    ***
    ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
    تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتي وعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري
    إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري
    وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
    ***
    يـا عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنـت تـعلمُ إعـلاني.. وإسـراري
    وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ بـه عـلي.. مـا خـدشته كـل أوزاري
    أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند غـفَّارِ؟



    ++++++++++++++++++++++++++++
    +
    ++

    قيل لأعرابي : مابال مراثيكم أصدق ما تقولون ؟ قال: لأننا نقول وأكبادنا تتقطع .
    وقال أحدهم في رثاء ابنه :
    بنيَّ لئن ضنّت جفــــون بمــــائهـا *** لقد قرحت منـي عليـك جفـونُ
    دفنتُ بكفي بعض نفسي فأصبحت *** وللنفـس منهـا دافـن ودفيـــــن
    قال أعرابي يرثي ابنه :
    ولما دعوت الصبر بعدك والأسـى *** أجاب الأسى طوعًا ولم يجب الصبر
    فإن ينقطـع منـك الرجـاء فإنـــــــه *** سيبقى عليك الحزن ما بقي الدهـــر


    ______________________________________
    دموع لجين

    لم يبلغ عمر زواج الحبيبين عامين ثم جاءت لجين وبعد مولدها بشهرين رحلت أمها
    لتتركها يتيمة مع الزوج الحزين ولسان حاله يقول0000


    عقدَ الأسى بك يا لجينُ لساني ** فسكبت في سمع المنى أحزاني
    كفي لجينُ عن البكاءِ وكفكفي ** دمعا يذيبُ بيادر الكتمانِ
    قطعتي قلبي يا لجينُ ترفقي ** إن الذي أبكاك قد أبكاني
    فأنا و أنت حكاية مكتوبة ** بالدمع فوق براعم الأشجانِ
    فأنا يتيم يا يتيمةُ فامسحي ** دمعي ودمعك يحتويه بناني
    سلمت أمك يا لجين برقةٍ ** قلبي ليبقى رائع الخفقانِ
    لكنها رحلت لتتركَ خافقي ** فردا يذوق مرارةَ الحرمانِ
    رحلت فكل سعادتي رحلت ولم ** يمضِ على فجرِ الهوى عامانِ
    إني فقدت كما فقدت حبيبةً ** فأنا بلا أهلٍ ولا خلانِ
    كفنت أمك يا لجينُ فليتني ** بجوارها قد كنتُ في الأكفانِ
    ووضعت طاهرَ خدِّها فوقَ الثرى ** وبكيتُ حتى جفت ِالعينان
    وعلا نحيبي رغمَ زجرِ أحبتي ** وودتُ أني مابرحت مكاني
    وخرجت من قبرِ الحبيبة تاركاً ** قلبي برفقةِ ذلك الجثمانِ
    طيبته بدموع عيني بعدما ** أهديته غصناً من الريحانِ
    ووضعت كفي فوقَ وجهي نادماً ** ورضيتُ حكمَ الواحدِ الديانِ
    وحزنت أحزانَ الفؤادِ مهاجرًا ** بمواجعي بحثاً عن السلوانِ
    فإذا بوجهك نصبَ عيني راسماً ** أملاً على بوابةِ الأحزانِ
    فوقفت أقرأهُ وأسألُ صمتَهُ ** فوجدتُ في قسماته عنواني
    وإذا بدمعك فوقَ خدك ثائراً ** حزناً يهاجمُ موجه شطآني
    وتقول بعضُ حروفه لا يا أبي ** حزني وحزنك ليس يشتبهان
    سيموت حزنك يا أبي أما أنا ** سيظل حزني دائمَ الثوران
    سأعيش يا أبتي بلا أمٍّ فمن لي ** إن عمري يا أبي شهران
    من سوف يرضعني ويمسح دمعتي ** ويضمني في رقة وحنان
    وإذا كبرت فكم سؤالٍ حائرٍ ** سيموتُ يا أبتاه فوقَ لساني
    سأرى رفاقي يحتوي آلامهم ** عطفُ الأمومةِ صادقَ التحنانِ
    وأنا أرى ما قد يدورُ وأدمعي ** نهرانِ في الخدين يستبقان
    فأنا بلا أم أعيش يتيمةً ** تجري سمومُ الحزنِ في وجداني
    من ذا سينسي القلبَ أماً فارقت ** صفوَ الحياةِ وعطفُها يغشاني
    ماتت ورأسي فوق ساعدها فمن ** بعد الحبيبة يا أبي يرعاني
    سيظل حزني يا أبي من بعدها ** متعددَ الأشكالِ و الألوانِ
    لكنني سألوذ بالله الذي ** أحيا بقلبي نبتةَ الإيمانِ
    سيذيبُ إيماني جبالَ مواجعي ** سأعودُ أنشد رحمةَ الرحمنِ



    .....................................

    رثاء سماحة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله .
    الكاتب : (أبوعبدالله المقدسي)


    خفقان قلب الشعر أم خفقاني = أم إنه لهب من الأحزان؟
    ماذا يقول محدثي ؟ أحقيقة = ما قال أم ضرب من الهذيان؟
    مالي أرى ألفاظه كحجارة = ترمي بها الأفواه للآذان
    "الشيخ مات" عبارة ما خلتها = إلا كصاعقة على الوجدان
    أو إنها موج عنيف جاءني = يقتاد نحوي ثورة البركان
    ياليتني استوقفت رنة هاتفي = قبل استماع نداء من ناداني
    أو إنني أغلقت كل خطوطه = متخلصا من صوته الرنان
    "الشيخ مات" أما لديك عبارة = أخرى تعيد بها اتزان جناني
    قل لي بربك أي شيء ربما = أنقذتني من هذه الأشجان
    قل لي بربك أي شيء،قال لي = عجبا لأمرك يا فتى الفتيان
    أنسيت أن الموت حق واقع = ونهاية كتبت على الإنسان؟
    أنسيت أن الله يبقى وحده = وجميع من خلق المهيمن فان؟
    أنسيت؟لا والله لكني إلى = باب الرجاء هربت من أحزاني
    " الشيخ مات " صدقت إني مؤمن = بالله مجبول على الإذعان
    الشيخ ، لابل قلعة العلم التي = ملئت برأي صائب وبيان
    هو قلعة العلم التي بنيت على = ثقة بعون الخالق المنان
    وأمامها هزمت دعاوى ملحد = وارتد موج البغي والبهتان
    وتطايرت شبه العقول لأنها = وجدت بناء ثابت الأركان
    هو قلعة ظلت تحاط بروضة = خضراء من ذكر ومن قرآن
    صان الإله بها عقيدة أمة = في عصرنا المتذبذب الحيران
    ماذا تقول قصائد الشعر التي = صارت بلا ثغر ولا أوزان؟
    ماذا تقول عن (ابن باز)إنها = ستظل عاجزة عن التبيان
    ماذا تقول عن التواضع شامخا = وعن الشموخ يحاط بالإيمان؟
    ماذا تقول عن السماحة والنهى = عن فقه هذا العالم الرباني ؟
    مات (ابن باز) للقصائد أن ترى = حزن القلوب وأدمع الأجفان
    في أعين "طيبة " أدمع فياضة = تلقى دموع الطائف الولهان
    "والخرج" تسأل و"الرياض"و"مكة" = عن قصة مشهورةالعنوان
    عن قصة الرجل الذي منحت له = كل القلوب مشاعر اطمئنان
    ما زلت أذكر صوته يسري إلى = أعماقنا بمودة وحنان
    يفتي وينصح مرشدا وموجها = ومعلما للناس دون توان
    "نور على الدرب" ارتوى من فقهه = وسرت منابعه إلى الظمآن
    يارب قد أصغت إليك قلوبنا = وتعلقت بك يا عظيم الشان
    "الشيخ مات"عليه أندى رحمة = وأجل مغفرة من الرحمن
    أسكنه الله فسيح جناته . وجمعنا به في دار كرامته



    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    هذه القصيدة كتبها الشيخ سعود الشريم
    في رثاء
    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة


    ياعبلُ لا تلومي إنْ نسينا = هواكِ حين كنتِ تعذلـينا
    ياعبلُ لا ملامَ في جفاءٍ = فـفينا مايروّعُ الجـنينا
    ياعبل لا وصال في بلاء = رزيناً بالخطوب سادرينا
    تالله ماطاب لنا منامٌ = يحقُّ للمنام أنْ يبينا
    وزهّـَد الصفيَّ في تلاقٍ = نوازلُ تبلِّغُ اليقينا
    إنْ تسألي ياعبلُ مادهانا = فلتسمعي البكاءَ والأنينا
    ولتبصري العيونَ شاخصاتٍ = حسيرةً مما به رُزينا
    كي تعلمي المصابَ في جموعٍ = ولتعذري إن كنت تعذرينا
    بفقد شيخٍ عالم جليلٍ = مـوسداً بقبره دفــينا
    أتاه مايجوب كلَّ حيٍّ = بالموت حين يقطعَ الوتينا
    محمد الصالح يالقومي = لقينافي المصاب مالقينا
    لو أننا نُقرُّ في فداء = فيُفتدى بالمالِ والبنينا
    لكنه الممات ليس يُجدي = فـداؤنا المكفَّنَ القَطِينا

    آل عثيمين ألا فصبراً = عزاؤكم مصابُنا عِزينا
    حبر وبحرٌ للجميع رحبٌ = نــراه إذ نراه مستبينا
    فإن تسل في النحو ذاك طود = والفقهُ صار ثوبَه المتينا
    يقول بالنصوص في ثباتٍ = دلـيله أنبانا أو رُوِينا
    يـُدارسُ العلوم كلَّ حينٍ = ويقهرُ الباطلَ فينا حينا
    لم تنثني قناتُه اصطباراً = يقيمها الدهورَ والسنينا
    يُجلُّ بالعلم على افتخارٍ = يُحبُّ بالألوفِ والمئينا

    يقوم إنْ جنَّ به ظلامٌ = لله يـقرأ قولَه المُبينا
    كتابُنا سلتْ به قلوبٌ = مـا آن للقلوبِ أن تلينا
    لله يالقومي مادهاكم = ألا تـرون الخطب حلَّ فينا
    ألا ترون الأرض بعد هذا = تناقصتْ بموتِ عالِمينا
    ويكلمُ القلوبَ أن تلاقي = بموتهم في العلم جاهلينا
    بجهلهم تساقط الأناسي = واستسمنوا ذا ورمٍ ثخينا
    فلم يع لهازمُ البرايا = لم يستبينوا الغثّ والسمينا

    أبرم لنا ياربنا شيوخا = أمثالَهُ يجدِّدون دينا
    كي نستفيق في الورى وهذا = دواؤنا من بعد ماعيينا

    لن أغفلنَّ ياأُخيَّ حتما = عن دعـوة للشيخ ماحيينا
    إن قائماً أو قاعداً أو راقداً = وادعوا له ياقومُ قانتينا
    بمثله فلتختموا حياةً = لاتخــتموا بمثل مطربينا
    شـتّان بيـن عازفٍ بعودٍ = حــياتُه أهواكِ لنْ ألينا
    وبين من حياته جـهادٌ = ويُبصر الطـريقَ إنْ عمينا

    فـارحم إله العالمين شيخاً = ولتجزهِ في العدن علِّيينا
    بفضـلك العظيم ياإلهي = زوِّجه في الجنةِ حوراً عينا
    واخلف لنا في المسلمين خيراً = بالله قولوا إخوتي آمينا
    ثم الصـلاة بعدها ختام = على الذي نفديه والديِنا
    رحمه الله رحمة واسعة , وأسكنه فسيح جناته



    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

    *متمم بن نويرة يرثي أخاه مالك في المسجد بحضرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.

    نعم القتيل إذا الرياح تناوحت *** خلف البيوت قتلت يابن الأزور
    أدعوته بالله ثم غدرته ***لو هو دعاك لذمةٍ لم يغدر

    فقال أبو أبو بكر رضي الله عنه مادعوته وما غدرته فتابع :

    ولنعم حشو الدرع كان حاسراً ***ولنعم مأوى الطارق المتنور
    لايمسك الفحشاء تحت ثيابه ***حلوٌ شمائله عفيف المئزر

    وبكى كثيراً، فقال له عمرٌ رضي الله عنه : لوددت لو أنك رثيت أخي زيداً بمثل ما
    رثيت
    به مالكاً أخاك. فقال متمم : يا أبا حفص لو أعلم أن أخي صار إلى ماصار به أخوك ما
    رثيته.
    فقال عمر رضي الله عنه : والله ما عزاني أحدٌ بأخي مثل متمم.



    ................................................
    رثاء أسد الله : حمزة بن عبدالمطلب

    وما يغني البكاء ولا العويل بكت عيني وحق لها بكاها
    أحمزة ذاكم الرجل القتيل؟ على أسد الإله غداة قالوا
    هناك وقد أصيب به الرسول أصيب المسلمون به جميعا
    وأنت الماجد البر الوصول أبا يعلى لك الأركان هدت
    مخالطها نعيــم لا يزول عليك سلام ربك في جنان
    فكل فعالكم حسن جميـل ألا ياهاشم الأخيار صبرا
    فبعد اليـوم دائـلة تدول ألا من مبلغ عني لؤيــا
    وقائعنا بها يشفى الغليل وقد قيل اليوم ما عرفوا وذاقوا
    غداة أتاكم الموت العجيل نسيتم ضربنـا بقليب بدر
    عليه الطير حائمة تجول غداة ثوى أبا جهل صريعا
    وشيبة عضه السيف الصقيل وعتبة وابنه خرا جميعا
    بحمــزة إن عزكم ذليل ألا يا هند لا تبدي شماتا
    فأنت الواله العبرى الهبول ألا يا هند فابكي لا تملي

    عبدالله بن رواحه

    ا__________________________________
    رثاء أسد الله : حمزة بن عبدالمطلب


    بكت عيني وحق لها بكاها =وما يغني البكاء ولا العويل
    على أسد الإله غداة قالوا= أحمزة ذاكم الرجل القتيل؟
    أصيب المسلمون به جميعا= هناك وقد أصيب به الرسول
    أبا يعلى لك الأركان هدت= وأنت الماجد البر الوصول
    عليك سلام ربك في جنان = مخالطها نعيــم لا يزول
    ألا ياهاشم الأخيار صبرا= فكل فعالكم حسن جميـل
    ألا من مبلغ عني لؤيــا = فبعد اليـوم دائـلة تدول
    وقد قيل اليوم ما عرفوا وذاقوا = وقائعنا بها يشفى الغليل
    نسيتم ضربنـا بقليب بدر= غداة أتاكم الموت العجيل
    غداة ثوى أبا جهل صريعا= عليه الطير حائمة تجول
    وعتبة وابنه خرا جميعا= وشيبة عضه السيف الصقيل
    ألا يا هند لا تبدي شماتا= بحمــزة إن عزكم ذليل
    ألا يا هند فابكي لا تملي= فأنت الواله العبرى الهبول




    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    في رثاء ناصر الدين الألباني عليه رحمة الله
    الشاعر : أحمد حسبو )


    قَدَرٌ عليَّ بأن أكون الناعيا = وبأن يفتَّ الحزنُ في أحشائيا

    أنا لستُ أدري هل ألمَّ بساحتي = خطبٌ جسيمٌ أم أناخ بواديا؟!

    يمضي الأحبَّةُ فالديارُ بلاقعٌ = وأظل وحدي باكياً أحبابيا؟!

    متجرعاً غصصَ الوداعِ مريرةً = مستغفراً للراحلين إلهيا؟

    حتى إذا اندملت جراحٌ أوجَعتْ = جدَّت جراحٌ في الفؤادِ عواتيا

    واليومَ ثار الجرحُ فيَّ مبرِّحاً = وتحرَّك الزلزالُ في أنحائيا

    قالوا لنا الشيخ المجاهد جاءهُ = أمرُ السماءِ وكان أمراً ماضيا

    وكأنّه سئم الإقامةَ بعدهم = فدعا الإلهَ بأن يكون التاليا

    علاَّمةُ الإسلامِ فارق أرضَنا = ليصير في كَنَفِ المهيمنِ راضيا

    رحل المحدِّثُ تاركاً في إِثرِهِ = للسُّنةِ الغرّاءِ صرحاً عاليا

    يا ناصراً للدين إن بعُدَ النوى' = ستظل دوماً في الجوانحِ ثاويا

    واليتَ ربَّ العالمين وحزبَهُ = وسَخِرتَ بالباغي ولم تك باغيا

    علمتنا سندَ الحديثِ ومتنَهُ = وصحيحَه وضعيفَه والراويا

    ونفَيتَ عن قولِ الحبيب محمدٍ = مَنْ كان يكذبُ عامداً أو ناسيا

    شهد الجميعُ بأنَّ بحرَكَ زاخرٌ = بالعلم فاض جواهراً ولآليا

    إنْ قيل صححه المحدِّثُ سلَّموا = فوراً وقالوا نرتضي "الألبانيَا"

    أو قيل ضعَّفهُ يُرَدُّ لضعفهِ = تأبى'العقولُ النيِّراتُ تماديا

    أنا ما رأيتُكَ في الحياة وإنَّما = أبصرتُ وجهَك في سطوركَ باديا

    أبصرتُ وجهَك في سلاسِلك التي = عمَّت بقاعَ الأرضِ نوراً ساريا

    لم تستمع أذني إليك وإنَّما = أصغي لقولك يا إمامُ بروحيا

    يجزيك رب العالمين بفضلهِ = عن أمة الإسلام أجراً وافيا

    واللهِ لولا اللهُ يؤنسُ وحدتي = ويمدني بالصبرعند مصابيا

    لسئمتُ نفسي بعد موت أحبتي = ولَمَا استطعت بأن أعيشُ حياتيا

    يا عينُ جودي في وداع أئمةٍ = علَّ الدموعَ اليوم تطفئ ناريا

    +++++++++++++++++++++++++++++++++

    من أحرج المواقف وأشدها انفعالا في العاطفة أن يرثي شاعر عدوا كان بالأمس صديقاً
    حميماً،وهذا ما تارجح فيه أبو بكر الخوارزمي حين رثى العدو الصديق فقال:


    لقد صادت يد الأيام طيراً=تضيق به حبالة من يصيد
    صديق قد فقدناه قديم=وثكل قد وجدناه جديد
    مصاب وهو عند الناس نعمى=ونحس وهو عند الناس عيد
    تهنئني الأنام به ولمن=تعزيني الواثق والعهود
    وسيف قد ضربت به مراراً=ومن ضرباته بي لي شهود
    ومن عجب الليالي أن خصمي=يبيد وأن حزني لايبيد
    بكيت عليك بالعين التي لم=تزل من سوء فعلك بي تجود
    لقد أبكيتني حياً وميتاً=فقل لي أي فعليك الرشيد
    فقد غادرتني في كل حال=أذم الدهر فيك وأستزيد
    فلا يوم تموت به مجيد=ولا يوم تعيش به حميد

    نقلا عن كتاب طرائف ومسامرات للبيومي






    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    رثائية التهامي


    المنيّة في الـبـريّة جـارِ = ما هذه الـدُّنـيا بـدارِ قَـرارِ
    بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخـبِـراً = حتى يُرى خَبراً من الأخـبـار
    طُبعتُ على كدرٍ وأنت تريدُهـا = صَفواً من الأقـذاء والأكـدار
    ومكلِّفُ الأيامِ ضِدَّ طِبـاعـهـا = مُتطلِّبٌ في الماءِ جـذوةَ نـارِ
    وإذا رجوتَ المستحيل فإنَّـمـا = تَبني الرجاءَ على شَفيرٍ هـارِ
    فالعيشُ نومُ والـمـنـيّةُ يقـظةٌ = والمرءُ بينَهمـا خَـيالٌ سـار
    والنفسُ إنْ رضيتُ بذلكَ أو= أبتْ مُنـقـادةٌ بـأزِمَّةِ الأقــدارِ
    فاقضوا مآرِبكم عِجـالاً إنّـمـا = أعمارُكم سَفَرٌ من الأسـفـار
    وتراكَضُوا خيلَ الشباب وبادِروا = أن تُستـردَّ فـإنّـهـنَّ عَـوار
    فالدهرُ يخدعُ بالمُنى ويَغضُّ إن = هنّى، ويهدمُ ما بَنـى بِـبَـوار
    ليسَ الزمانُ ولو حَرِصتَ مُسالماً = خُلقُ الزمانِ عـداوةُ الأحـرار
    إني وُتِرتُ بصـارمٍ ذي رَونَـقٍ = أعددتـه لِـطـلابـهِ الأوتـار
    أثني عليه بـأثـرِهِ ولـو إنَّـه =لم يعتبـط أثـنـيتُ بـالآثـار
    يا كوكباً ما كانَ أقصرَ عمـرَهُ!= وكذاكَ عمرُ كَواكبِ الأسحـار
    وهلالَ أيامٍ مَضى لم يسـتـدِر = بَدراً ولم يُمهل لوقـتِ سِـرار
    عَجِلَ الخُسوف عليهِ قبلَ أواِنـه = فَغَطاهُ قبلَ مَـظَّـنة الإبـدار
    واستُل مِن أتـرابِـه ولِـداتِـه = كالمُقلَةِ استُلّتْ من الأشـفـار
    فكأنَّ قَلبـي قَـبـرُهُ وكـأنَّـهُ = في طَيِّه سِـرٌّ مـنَ الأسـرار
    إن تحتقِر صِفراً فربَّ مفـخَّـمٍ = يبدو ضئيل الشخصِ للنُـظّـار
    إنَّ الكواكبَ في علوِّ مَحَلـهـا = لتُرى صِغاراً وهي غيرُ صِغار
    وَلدُ المُعزَّى بعضُه فإذا انقضى = بعضُ الفتى فالكلُّ في الآثـار
    أبكيهِ ثم أقولُ مـعـتَـذِراً لـهُ = وُفّقتَ حينَ تـركـتَ ألأم دار
    جاورتُ أعدائي وجـاورَ ربَّـه = شَتّانَ بَـينَ جِـواره وجـواري
    أشكو بِعادَكَ لي وأنتَ بمَوضِـعٍ = لولا الرَّدى لَسَمعتَ فيه سِراري
    والشَّرقُ نحوَ الغَربِ أربُ شُقَّةً = مِن بُعدِ تِلكَ الخَمسةِ الأشـبـار
    هَيهاتَ قد عَلقَتكَ أشراكُ الـرَّدى = وإعتاقَ عمرَكَ قاطِعُ الأعـمـار
    ولقد جَريتَ كما جَـريتُ لِـغـايَةِ = فبلغتَها وأبوكَ في المِـضـمـار
    وإذا نَطقتُ فأنتَ أوّلُ مَنـطـقـي = وإذا سَكتُّ فأنتَ في إضّـمـاري
    أخفي من الرُّقباءِ ناراً مِثـلَـمـا = يُخفي مِنَ النارِ الزِّنـادُ الـواري
    وأخفِّضُ الزفَراتِ وهيَ صَواعِـدٌ = وأكَفكِفُ العَبَراتِ وهـيَ جَـوارِ
    وشِهابُ زنَدِ الحُزنِ إن طاوعـتَـه = وارٍ، وإن عاصَـيتَـه مُـتـوارِ
    وأكفُّ نِيرانَ الأسـى ولـربَّـمـا = غُلِبَ التَّصبُّرُ فارتَمَتْ بِـشَـرار
    ثَوبُ الرِّياءِ يَشِفُّ عمّـا تَـحـتَـهُ = وإذا التحفتَ بـهِ فـإنَّـكَ عـارِ
    قَصُرت جُفوني أم تَباعَدَ بـينَـهـا = أم مُقلتي خُلِقت بِـلا أشـفـار؟
    جَفَت الكَرى حتّى كـأنَّ غِـرارَهُ = عِندَ إغماضِ العَينِ حَـدُّ غِـرار
    أحيي ليالي التِّمِّ وهيَ تُمـينُـنـي = ويُمـيتُـهُـنَّ تَـبَـلُّـجُ الأنـوار
    حتَّى رأيتُ الفَجرَ يَرفَـعُ كَـفُّـهُ = بالضوءِ، رَفرفَ خيمةٍ كالـقـار
    والصُّبحُ قد غَمرَ النجـومَ كـأنـهُ = سَيلٌ طَغى وطَفا على الـنُّـوِّار
    لو كنتَ تُمنَعُ خاضَ دونَك فِـتـيةٌ = مِنّا بِحـارَ عَـوامـلٍ وشِـفـار
    ودَحَوا فُوَيقَ الأرضِ أرضاً من دَمٍ = ثم انثَنَوا فبنَوا سَـمـاءَ غُـبـار
    قومٌ إذا لبِسوا الدروعَ حسبـتَـهـا = سُحُباً مُزرَّرَةً عـلـى أقـمـار
    وترى سيوفَ الدّارعينَ كـأنـهـا = خلُجٌ تُمدُّ بِـهـا أكـفُّ بـحـار
    لو أشرعوا أيمانَهم من طـولِـهـا = طَعنوا بها عِوضَ القَنا الخَطّـار
    شُوس إذا عَدِموا الوَغى انتَجَعوا لها = في كلِّ أوبٍ نُجـعةَ الأمـطـار
    جَنَبوا الجبادَ على المّطيِّ وزاوَجوا = بينَ السُّروجِ هُـنـاكَ والأكـوارِ
    وكأنَّما مَلأوا عِـيابَ دُروعِـهـم = وغُمودَ أنصلِهم سَـرابَ قِـفـار
    وكأنّ من صنعَ السـوابـغَ عـزّهُ = ماءُ الحديدِ فصـاغَ مـاءَ قَـرار
    زَرداً، وأحكمَ كلَّ موصِلِ حَـلـقةٍ = بجَبابةٍ في مَوضِعِ المِـسـمـار
    فتدَرَّعوا بـمـتـونِ مـاءَ راكـدٍ = وتَقَنَّعوا بـحّـبـابِ مـاءِ جـار
    أسدٌ ولكـن يؤثِـرونَ بـزادِهـم = والأسدُ لـبـس تَـدينُ بـالإيثـارِ
    يَتعطَّفونَ على المُجـاوِرِ فـيهِـمُ = بالمُنفِساتِ تـعـطَّـفَ الأظـآرِ
    يتزَّينُ النادي بحُسنِ وُجـوهـهِـم = كتَزيُّنِ الـهـالاتِ بـالأقـمـار
    من كلِّ مَن جعلَ الظُّبى أنصـارَهُ = وكَرمنَ فاستغنى عنِ الأنـصـار
    واللَّيثُ إن بارزتَه لـم يعـتـمِـدُ = إلاّ علـى الأنـيابِ والأظـفـار
    وإذا هو اعتقلَ القناةَ حَسبـتَـهـا = صِلاًّ تأبَّـطَـهُ هِـزَبـرٌ ضـار
    زَردُ الدِّلاصِ منَ الطِّعان بِرُمحـهِ = مِثلُ الأسـاوِرِ فـي يدِ الإسـوار
    ويَجُرُّ ثمَّ يجرُّ صَـعـدةَ رُمـحـه = في الجَحفلِ المُتَضايِقِ الـجَـرّار
    ما بينَ تُربٍ بالـدِّمـاءِ مُـلـبَّـدِ = لَزِقٍ ونَقعٍ بـالـطِّـرادِ مُـثـار
    والهونُ في ظلِّ الهوينى كـامِـنٌ = وجَلالُةُ الأخطارِ في الإخـطـار
    تَندى أسِـرّةُ وَجـهـه ويَمـينـهِ = في حالةِ الإعـسـارِ والإيسـارِ
    ويَمدُّ نحوَ المكـرُمـاتِ أنـامِـلاً = لِلرِّزقِ في أثنـائِهـنَّ مَـجـار
    يَحوي المَعالي غالـياً أو خـالـياً = أبـداً يُداري دونَـهـا ويُمـاري
    قد لاحَ في ليلِ الشبابِ كـواكـبٌ = إن أمهِلَتْ آلت إلـى الإسـفـار
    وتلهُّبُ الأحشاءِ شيَّبَ مَـفـرِقـي =هذا الضياءُ شُعاعُ تلـكَ الـنّـارِ
    شابَ القَذالُ وكلُّ غُصـنٍ صـائرٌ = فَينانُهُ الأحـوى إلـى الإزهـار
    والشِّبهُ منجذبٌ فِلم بيضُ الـدُّمـى = عن بيضِ مَفرِقه ذَواتُ نِـفـار؟
    وتودُّ لو جَعلتْ سوادَ قُـلـوبـهـا = وسوادَ أعيُنِها خِضـابَ عِـذاري
    لا تَنِفرُ الظَّبَياتُ منهُ فـقـد رأت = كيفَ اختلافُ النَّبتِ في الأطوار
    شَيئانِ يَنقَـشـعـانِ أولَ وهَـلةٍ؛ = ظِلُّ الشَّبـابِ وخُـلَّةُ الأشـرار
    لا حبَّذا الشَّببُ الـوفـيُّ وحَـبـذا = شَرخُ الشَّبابِ الخـائِنِ الـغَـدّار
    وَطَري منَ الدنيا الشّبابُ ورَوقُـهُ = فإذا انقضى فقد انقَضَتْ أو طاري
    قَصُرتْ مَسافَتُهُ وما حَسَـنـاتُـهُ =عِنـدي ولا آلاؤُه بِـقِـصــار
    نَزادادُ هَمّاً كُلَّما ازدَدنـا غِـنـىً = فالفَقرُ كُلُّ الفَقرِ فـي الإكـثـار
    ما زادَ فوقَ الزّادِ خُلفَ ضـائِعـاً = في حـادثٍ أو وارِثٍ أو عــارِ
    إنِّي لأرحَمُ حاسِـديَّ لِـحَـرِّمـا = ضَمِنت صُدورهُمُ مـن الأوغـار
    نَظروا صَنيعَ اللهِ بي فَعـيونُـهـم = في جَنّةٍ وقلـوبُـهـم فـي نـار
    لا ذَنبَ لي قد رُمتُ فَـضـائلـي = فكأنَّما بَرقَعـتُ وجـهَ نَـهـار
    وسَترتُها بتواضعي فتطـلَّـعـت = أعناقُها تعلو عـلـى الأسـتـار
    ومنَ الرجالِ مَجاملٌ ومَـعـالـم = ومنَ النُّجومِ غـوامِـضٌ ودَرارِ
    والناسُ مُشتبهـونَ فـي إيرادِهـم = وتَفاضُلُ الأقوام فـي الإصـدار
    عُمري لقد أوطأتُهُم طرق العُـلا = فعَمُوا ولم يَطَأوا عـلـى آثـاري
    لو ابصَروا بعُيونهم لاستَبـصَـروا = وعمى البَصائِرِ من عَمى الأبصار
    هلاَّ سَعَوا سَعيَ الكرامِ فأدركـوا = أو سَلَّموا لـمـواقِـعِ الأقـدار؟
    ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ منَ الـورى = وتَصرَّمـا، إلا مـنَ الأشـعـار
    وفشت خياناتُ الثِّقاتِ وغـيرهـم = حتى اتَّهّمـنـا رؤيةَ الأبـصـار
    ولربِّما اعتضَدَ الحَليمُ بـجـاهِـلٍ = لا خَيرَ في يُمنى بـغـيرِ يَسـار



    يقال .. أنه رئي التهامي في الجنة فسألوه .. بماذا دخلت الجنة فقال : بقولي هذا
    البيت

    جاورت أعدائي وجاور ربه = شتان بين جواره وجواري

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 9:02 pm